موقع تعارف

التعارف بين الماضي وسحر مواقع التعارف في الحاضر.

منذ عشر أعوام اعتدت أن أحتسي كوب القهوة الخاص بي في نهاية اليوم، وأنا أتابع غروب الشمس وأراقب اختفاؤها نحو المجهول.

 لطالما كنت أتمنى أن أذهب إلى مكان بعيد عن مدينتنا وأتعرف على فتاة رائعة ذات عيون بنية جميلة، ويميزها ذلك الكحل الأسود الذي يزين عينيها، ربما أردتم مثلما أردت، أن تتعرفوا على حب يغير لكم مجرى حياتكم، أو أن تقابلوا زوجتكم المستقبلية وتتعرفوا عليها بطريقة سهلة.

ألم تحلم مثلي يا صديقي العزيز بأن تتعرف على فتاة تشاركك تفاصيل حياتك، تتواصل معها في أي وقت وتطمئن عليها طوال الوقت، تحدثها ليلًا بحبك وتخبرها نهارًا كم اشتقت لها.

لقد أصبح الأمر مختلفًا الآن، فبدلًا من مشقة السفر، بإمكاننا اليوم أن نجوب العالم، وننتقل من بلد إلى أخرى، بين الشوارع والأزقة في غمضة عين، يمكننا أن نطير من مكان لآخر دون حدود أو قيود وأن نتعرف على هذه ونودع تلك.

 إنني لا أتحدث هنا عن بساط الريح أو المصباح السحري، ولكنني أتحدث عن سحر أكبر، سحر بين أيدينا ينقلنا من مكان إلى أخر بضغطة زر، إنها تطبيقات ومواقع التعارف والتواصل عبر الإنترنت.

منذ الأذل بحثنا عن طريقة نستطيع بها أن نوصل مشاعرنا لمن نحب، بداية من الحمام الزاجل وحتى تلك الخطابات المرسلة عبر البريد.

 الآن بتنا نرسل الرسائل بكل سهولة ويسر، لتصل إلى الطرف الآخر بسرية وأمان، لقد سهلت علينا مواقع التعارف كل شيء، فثلما نبحث عن فتاة أحلامنا، فهناك فتاة تبحث هي أيضًا عن شاب تربط به وربما يتزوجان.
يمكنني أن أجزم أنك ستجد بين مئات والآلاف الفتيات في هذه المواقع من تناسبك. هذا ليس كل شيء فقد أصبح بإمكاننا أن نحدد بلد معين وجنس معين لنتعرف عليه، أو أن نحدد نطاق جغرافي معين، بل والأكثر من ذلك يمكننا تحديد التعرف على أشخاص وفقًا للمعايير التي نفضلها، فربما يفضل بعضنا المظهر، وقد يفضل آخرون المستوى العلمي، أو اختيار أشخاص يتحدثون لغة معينة أو يعملون بحرفة ما.

ولعل أهم شيء في هذه التطبيقات هو عنصر الأمان والسرية والحفاظ على المعلومات والخصوصية.

ولقد حالفني الحظ مؤخرًا أنا أجرب واحدًا من تطبيقات التعارف، الذي توافرت فيه جميع المزايا السابقة وهو تطبيق أحلام، التابع لموقع التعارف المسمى بنفس الاسم ahlam.net- حيث يتيح هذا التطبيق التعرف على الأشخاص من جميع أنحاء العالم، كما أنه يوفر خدمة دردشة وتعارف خاصة بالعرب لكافة البلدان العربية مثل الإمارات، مصر، المغرب، الأردن وغيرها. فقد أطلق خصيصًا للتواصل باللغة العربية.

لقد كان من الرائع أن أجد من أعبر لها عن إعجابي بكل سهولة؛ كونها في البداية تتحدث نفس اللغة التي أتحدثها، كذلك توفرت بالتطبيق معلومات حول عاداتها وهواياتها ونوع النظام الغذائي الخاص بها، وشخصيتها، ونوع الحيوانات الاليفة المفضلة، لذلك عرفت كل شيء عنها قبل أن أتعرف عليها وأتحدث معها.

يوفر التطبيق إمكانية توثيق حسابك عن طريق البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف أو غيرها، حيث يحرص التطبيق على التأكد من الحسابات وتوثيقها للحفاظ على جدية التعارف، وعدم وجود أشخاص غير جادين.

 وقد استمتعت كثيرًا بلعبة ” معجب أو غير معجب” المتاحة عبر التطبيق، والتي تظهر من معجب بك، ومن في طريقه ليغرم بك، فلا تقلق يا صديقي من أن يكون حبك أو إعجابك من طرف واحد، فهناك تنتظرك تلك الفتاة التي ستخبرك بأنها معجبة بك أيضًا. كما يتيح التطبيق خلفيات وصور للدردشة ولوحة مفاتيح رائعة، يمكن من خلالها استعمال الرموز التعبيرية بسهولة كباقي مواقع التواصل الاجتماعي، مع توافر خاصية حالة الرسالة، لمعرفة هل تم قراءتها أم لا.

باختصار أصبح بإمكاننا الآن أن نحتسي كوب القهوة، ونشاهد غروب الشمس مع أشخاص جدد، ومن مكان مختلف كل يوم، فلا توجد حدود تمنعنا، فقط أحلام تجمعنا.